وقال ابن حزم: "لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه"، وقال الذهبي: " كان إمامًا دينًا، ثقة، متقنًا، علامة، متبحرًا، صاحب سنة واتباع، وكان أولًا أثريًا ظاهريًا فيما قيل، ثم تحول مالكيًا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل، ولا ينكر له ذلك، فإنه ممن بلغ رتبة الأئمة المجتهدين، ومن نظر في مصنفاته، بان له منزلته من سعة العلم، وقوة الفهم، وسيلان الذهن، وكان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام"، وممن أخذ عنه أبو محمد بن حزم. من كتبه الاستيعاب، والاستذكار، والتمهيد، وجامع بيان العلم وفضله توفي سنة ٤٦٣ هـ. انظر: سير أعلام النبلاء (١٨/ ١٥٣)، الأعلام للزركلي (٨/ ٢٤٠).