وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عنه، فقال: هذا حديث باطل بهذا الإسناد، والوازع بن نافع ضعيف الحديث. انظر: «العلل» (١/ ٦٧ رقم ١٦٧)، (٢) (١/ ٢٠٠ رقم ٢٣١). وأخرجه -أيضًا- البزار (١/ ١٣٦ رقم ٢٦٠ - كشف الأستار) وابن حبان في «المجروحين» (٣/ ٥٣) وابن عدي (٧/ ٢٣ - ترجمة النضر بن منصور) وأبو جعفر مُطيَّن في «مسند علي بن أبي طالب»، كما في «الإمام» لابن دقيق العيد (٢/ ٥٢) من طريق النضر بن منصور، به. وقد أعلَّ هذا الخبرَ جماعةٌ من الحفاظ: فقال البزار -كما في «الإمام» -: وهذا الفعل لا نعلمه يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وأبو الجَنوب لا نعلم حدَّث عنه إلا النضر بن منصور، والنضر حدَّث عنه غير واحد، وهذا الحديث إنما ذكرناه؛ لأنه لا يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه. وقال ابن الجوزي في «الإعلام في ناسخ الحديث ومنسوخه»: هذا حديث ليس بقوي. وقال ابن الصلاح في كلامه على «المهذَّب»: هذا لم أجد له أصلاً، ولا وَجَدتُ له ذِكرًا في شيء من كتب الحديث المعتمدة. انظر: «البدر المنير» لابن الملقن (٢/ ٢٤٤ - ٢٤٥).
وقال النووي في «المجموع» (١/ ٣٣٩): باطل، لا أصل له، ويُغني عنه الأحاديث الصحيحة المشهورة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بغير استعانة.