للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث يُذكر عند قوله تعالى: {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} (١)

(٨٧٠) قال الإمام أحمد (٢):

ثنا يزيد، ثنا العوَّام، حدثني شيخٌ كان مرابطًا بالسَّاحل قال: لقيتُ أبا صالح مولى عمرَ بن الخطاب، فقال: حدَّثنا عمرُ بن الخطاب، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس مِن ليلةٍ إلا والبحرُ يُشرِفُ فيها ثلاثَ مراتٍ، يَستأذِنُ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يَنفَضِخَ (٣) عليهم، فيَكُفُّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ».

(٨٧١) وقال أبو بكر الإسماعيلي: ثنا الحسن بن سفيان، عن إسحاق بن راهويه (٤)، / (ق ٣٣٤) عن يزيد -وهو ابن هارون- عن العوَّام بن حوشب: حدثني شيخ مرابِط قال: خَرَجتُ ليلةً لِمَحرَسي، لم يخرج أحدٌ من الحرس غيري، فأتيتَ الميناءَ، فصَعَدتُ، فجعل يَخيَّل إليَّ أنَّ البحرَ يُشرِفُ حتى يحاذي برؤوس الجبال، فَعَل ذلك مرارًا، وأنا مستيقظٌ، فلَقِيتُ أبا صالح، فقال: حدَّثنا عمرُ بن الخطاب: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن ليلةٍ إلا والبحرُ يُشرِفُ ثلاثَ مراتٍ، يَستأذِنُ اللهَ أن يَنفَضِخَ عليهم، فيَكُفُّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ».

فيه رجل مبهم لم يُسمّ، والله أعلم بحاله.


(١) الطور: ٦
(٢) في «مسنده» (١/ ٤٣ رقم ٣٠٣).

قال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه لـ «مسند الإمام أحمد» (١/ ٢٨٦): إسناده ضعيف؛ لجهالة الشيخ الذي روى عنه العوَّام بن حَوشب، وأبو صالح مولى عمر مجهول أيضًا.
(٣) ينفضخ: أي: يتدفق. انظر: «النهاية» (٣/ ٤٥٣).
(٤) وهو في «مسنده»، كما في «المطالب العالية» (٢/ ٣٤٣ رقم ٢٠٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>