(٢) في هذا نظر؛ فشيخ الترمذي قال ابن معين: ليس بشيء، كذَّاب خبيث، رجل سُوء، حدَّث عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أنا مدينة العلم، وعليٌّ بابُها»، وهو حديث ليس له أصل. وقال النسائي: ليس بثقة، متروك الحديث. انظر: «تهذيب الكمال» (٢١/ ٢٧٦ - ٢٧٨). (٣) أخرجه الحميدي (٢/ ٣٥٠ رقم ٨٠٠) والبخاري في «الأدب المفرد» (ص ٩٤ رقم ٢٥٠) والنسائي في «الكبرى» (٧/ ٣٦٩ رقم ٨٢٤٤ - ط مؤسسة الرسالة) من طريق ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جَرير -رضي الله عنه- قال: ما رآني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسَّمَ في وجهي، وقال: «يَدخلُ عليكم من هذا الباب من خيرِ ذي يَمَن، على وَجْهِهِ مَسْحَةُ مَلَك». قال الشيخ الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٧/ ٥٨٦): وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. وله طريق أخرى: أخرجها النسائي في «الكبرى» (٨٢٤٦) وأحمد (٤/ ٣٦٤،٣٦٠،٣٥٩) وابن حبان (١٦/ ١٧٣ رقم ٧١٩٩ - الإحسان) والحاكم (١/ ٢٨٥) من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة بن شُبَيل، عن جرير -رضي الله عنه-، به. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. وصحَّح إسناده الشيخ الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٧/ ٥٨٧).