ولم أقف على هذه الطريق التي ذكرها أبو عبيد موصولة، وقد اختُلف فيه على هشام بن عروة: فروي عنه كما سبق. وقيل: عنه، عن أبي الليث الأنصاري، عن عمرَ. ليس فيه: سعيد بن المسيّب! وقيل: عنه، عن أبيه، عن عمرَ! أما الوجه الأول: فأخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ١١٥ رقم ٣٤٤٤٣) في الزهد، باب كلام عمر، عن وكيع، عن هشام بن عروة، به. وأما الوجه الثاني: فأخرجه عبد الرزاق (٣/ ٢١٥ رقم ٥٣٨٣) عن معمر، عن هشام بن عروة، به. وقد قال ابن معين: حديث معمر عن هشام بن عروة مضطَّرب، كثير الأوهام. انظر: «شرح علل الترمذي» لابن رجب (٢/ ٤٩١).
وقد نصَّ الإمام مالك وأحمد على أن حديث أهل المدينة عن هشام أصحُّ من حديث العراقيين.