للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث في أنَّ العرب لا يُسترقُّون

(٦٢٨) قال الحافظ أبو يعلى (١): ثنا إسحاق بن إسماعيل، وخالي أبوجعفر قالا: ثنا يحيى بن أبي بُكَير، ثنا عبد الله بن عمر القرشي، ثنا سعيد بن عمرو بن سعيد -سَمِعَ أباه-، فزَعَم أنَّه سَمِعَ أباهُ يومَ المَرْج (٢) يقول: سَمِعتُ عمرَ بن الخطاب يقول: لولا أني سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ اللهَ سيمنعُ الدِّينَ بنصارى من ربيعةَ على شاطئ الفراتِ؛ ما تَرَكتُ عربيًّا إلا قَتَلتُهُ، أو يُسلِمُ».

ورواه النسائي في «سننه» (٣)، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يحيى بن أبي بُكَير، به.

واختاره الضياء في كتابه (٤).

وقد تفرَّد به عبد الله بن عمر السَّعدي هذا، وهو في كتاب «الثقات» (٥) لابن حبان.


(١) في «مسنده» (١/ ٢٠٣ رقم ٢٣٦).
(٢) أصل المَرْج: الأرض الواسعة فيها نبت كثير تمرج فيها الدواب، أي: تذهب وتجيء، وعند الإطلاق يراد بها مَرْج راهِط، وهي موضع من الغوطة في دمشق. انظر: «معجم البلدان» (٣/ ٢١) و (٥/ ١٠٠).
(٣) «السنن الكبرى» (٥/ ٢٣٥ رقم ٨٧٧٠).
(٤) «المختارة» (١/ ٣٦٤ - ٣٦٥ رقم ٢٥٣ - ٢٥٥).
(٥) (٨/ ٣٣١).
وقال عنه النسائي بعد أن أخرج حديثَه هذا: عبد الله بن عمر القرشي هذا: لا أعرفه.
وقال الذهبي في «الميزان» (٢/ ٤٦٤ رقم ٤٤٧١): لا أكاد أعرفه، تفرَّد عنه يحيى بن أبي بُكَير، وخَبَره وإن رواه النسائي فهو منكر، رواه أبو يعلى وابن كُلَيب في «مسندَيهما».
وخالف الأستاذ حسين أسد، فقال في تعليقه على «مسند أبي يعلى»: إسناده حسن (!)

<<  <  ج: ص:  >  >>