للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حديث في الأمر بكثرة الإعطاء]

(٢٤٧) قال البزَّار (١): ثنا يحيى بن قطن الأَيلي، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحُنَيني، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمرَ بن الخطاب قال: جاء رجلٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: «ما عندي شيءٌ أُعطِيكَ، ولكنْ استَقرِضْ حتى يأتينا شيءٌ فنُعطِيكَ». قال عمرُ: ما كلَّفَكَ اللهُ هذا، أَعطيتَ ما عندك، فإذا لم يكن عندك فلا تَكلَّف. قال: فكَرِهَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قولَ عمرَ حتى عُرِفَ في وجهه، فقال الرَّجل: يا رسولَ الله، بأبي أنت وأُمِّي، فأعْطِ، ولا تَخشَ من ذي العرش إقلالاً. قال: فتبسَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «بهذا أُمِرتُ».

ثم قال البزَّار: تفرَّد به إسحاق بن إبراهيم -وليس بالحافظ-، عن هشام بن سعد، لا نعلم رواه عنه غيره (٢).

وقد رواه الترمذي في «الشمائل» (٣)،

عن هارون بن موسى الفَرْوي، عن أبيه، عن هشام بن سعد، به. كما رواه إسحاق بن إبراهيم.


(١) في «مسنده» (١/ ٣٩٦ رقم ٢٧٣).
(٢) إسحاق بن إبراهيم هذا قال عنه البخاري: في حديثه نظر. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: رأيت أحمد بن صالح لا يرضاه. انظر: «التاريخ الكبير» (١/ ٣٧٩ رقم ١٢٠٧) و «الضعفاء والمتروكين» للنسائي (ص ١٥٣ رقم ٤٤) و «الجرح والتعديل» (٢/ ٢٠٨ رقم ٧٠٨).
(٣) (ص ٢٩٤ رقم ٢٥٦).

ومن طريقه: أخرجه الضياء في «المختارة» (١/ ١٨٠ رقم ٨٨).
وأخرجه -أيضًا- ابن أبي الدُّنيا في «مكارم الأخلاق» (ص ٩٦ رقم ٣٨٩) عن هارون بن موسى، به
وهذه المتابعة من موسى بن أبي علقمة الفَرْوي، والد هارون لا تفيد شيئًا؛ لأنه مجهول، لم يرو عنه سوى ابنه هارون، كما قال الذهبي في «الميزان» (٤/ ٢١٤ رقم ٨٨٩٨).
وضعَّفه الشيخ الألباني في «مختصر الشمائل المحمدية» (ص ١٨٦ رقم ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>