(٢) عزاه صاحب «كنز العمال» (١١/ ٢٠٣ رقم ٣١٢٣٤) إلى أبي نصر السِّجزي في «الإبانة»، ولم يطبع. وقد أخرج البخاري في «صحيحه» (٨/ ٦٧ رقم ٤٣٥١ - فتح) في المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب عليه السلام، ومسلم (٢/ ٧٤١ رقم ١٠٦٤) (١٤٣) في الزكاة، باب ذِكر الخوارج وصفاتهم -واللفظ له- من حديث أبي سعيد الخُدْري -رضي الله عنه- قال: بَعَث عليٌّ وهو باليمن بذَهَبة في تُربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث، وفيه: فجاء رجلٌ كَثُّ اللحيةِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ، غائرُ العينينِ، ناتِئُ الجَبين، مَحلوقُ الرأسِ، فقال: اتقِّ اللهَ يا محمد! ... ، الحديث، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ من ضِئضِئِ هذا قومًا يقرؤون القرآنَ لا يجاوز حَنَاجِرَهُم، يَقتلونَ أهلَ الإسلامِ، ويَدَعونَ أهلَ الأوثانِ، يَمرُقُونَ من الإسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمُ من الرَّميَّةِ، لئن أدركتُهُم لأقتُلنَّهم قتلَ عادٍ». وفي رواية للبخاري (٧٥٦٢): «سيماهم التحليق»، أو قال: «التسبيد».