للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثر آخر فيه

(٨) قال أبو عبيد (١): ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سليمان بن مُرَّة (٢)،

عن خَرَشة بن الحُرِّ، عن عمرَ: أنَّه سُئل عن المذي (٣)؟ فقال: هو الفَطْرُ، وفيه الوُضوءُ.

قال أبو عبيد: مأخوذٌ مِن فَطَرتُ الناقةَ، أَفْطُرُها فَطْرًا، وهو الحلبُ


(١) في «غريب الحديث» (٤/ ١٩٦).
(٢) قوله: «عن الأعمش، عن سليمان بن مُرَّة» كذا ورد بالأصل.
وفي المطبوع: «عن الأعمش، عن إبراهيم، عن سليمان».
وقد أشار محقق «غريب الحديث» إلى أنَّ ذِكر إبراهيم ساقط من بعض النسخ.

وقد أخرج هذا الأثر: ابن أبي شيبة (١/ ٨٧ رقم ٩٧٠) في الطهارة، باب في المني والمذي والودي، عن أبي معاوية. ولم يَذكر إبراهيم في إسناده.
وأخرجه كذلك: عبد الرزاق (١/ ١٥٨ رقم ٦٠٧) وابن المنذر في «الأوسط» (١/ ١٣٥ رقم ٢٢) من طريق الثوري. ولم يَذكرا إبراهيم.
فإن كان الصواب ذِكر إبراهيم؛ فالإسناد صحيح؛ لأن إبراهيم من كبار شيوخ الأعمش، وإن كان الصواب حذف إبراهيم من الإسناد، فهو مُعلّ.
تنبيه: جاء هذا الأثر في رواية عبد الرزاق، وابن أبي شيبة: «عن عثمان»، وهو تحريف، والصواب: «عن عمرَ».
وجاء على الصواب في «مصنَّف ابن أبي شيبة» (١/ ٥٣٠ - ٥٣١ رقم ٩٧٥ - تحقيق محمد عوامة).
ويؤكِّده: أن خَرَشة بن الحُرِّ معروف بالرواية عن عمرَ، وليس له رواية عن عثمان. انظر: «تهذيب الكمال» (٨/ ٢٣٧ - ٢٣٨).
وخالف محقِّقا «مصنِّف ابن أبي شيبة» (١/ ١٦٧ - ط مكتبة الرشد) فجَزَما بأن الصواب: «عن عثمان»!
(٣) المذي: البَلَل اللَّزج الذي يخرج من الذَّكَر عند ملاعبة النساء. «النهاية» (٤/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>