(٢) في المطبوع: «إن وجوهَهم لنور». (٣) يونس: ٦٢ (٤) وله شاهد من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه: أخرجه معمر في «جامعه» الملحق بـ «المصنَّف» (١١/ ٢٠١ - ٢٠٢ رقم ٢٠٣٢٤) وابن المبارك في «مسنده» (ص ٦ رقم ٧) وفي «الزهد والرقائق» (ص ٢٤٨ رقم ٧١٤) وأحمد (٥/ ٣٤٣) -واللفظ له- وابن أبي الدُّنيا في «المتحابين في الله» (٤٦) وابن أبي حاتم في «تفسيره» (٤/ ١٢٦٧ رقم ٦٨٧٦) و (٦/ ١٩٦٢ رقم ١٠٤٥٢) من طريق شَهر بن حَوشَب، عن عبد الرحمن بن غَنْم، أنَّ أبا مالك الأشعري جَمَع قومَه، فقال: يا معشرَ الأشعريين، اجتَمِعوا، واجمَعوا نساءَكم وأبناءَكم، أُعلِّمُكُم صلاةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ... ، فذَكَر حديثًا، ثم قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما قَضَى صلاتَه أَقبَلَ إلى الناس بوجهه، فقال: «يا أيها الناس، اسمعوا واعقِلوا، واعلَموا أنَّ لله عزَّ وجلَّ عبادًا ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ، يَغبِطُهُم الأنبياءُ والشهداءُ على مجالِسِهم وقُرْبِهِم من الله»، فجاء رجلٌ من الأعراب من قاصية الناس، وألوَى بيده إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبيَّ الله، ناسٌ من الناس، ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ، يَغبِطُهُم الأنبياءُ والشهداءُ على مجالِسِهم وقُرْبِهِم من الله؟! انعَتْهم لنا، حَلِّهم لنا -يعني: صِفهُم لنا، شكِّلْهم لنا- فسُرَّ وجهُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هم ناسٌ من أفنَاء الناس ونوازع القبائل، لم تَصِلْ بينهم أرحامٌ متقارِبةٌ، تحابُّوا في الله وتَصَافَوْا، يَضَعُ اللهُ لهم يومَ القيامةِ منابرَ من نور، فيُجلِسُهم عليها، فيَجعلُ وجوهَهُم نورًا، وثيابَهُم نورًا، يَفزعُ الناسُ يومَ القيامة ولا يَفزعون، وهم أولياءُ الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون».
وهذا إسناد ضعيف؛ شَهر بن حَوشَب: صدوق كثير الإرسال والأوهام، كما قال الحافظ في «التقريب»، إلا أنه يتقوَّى برواية عمر -رضي الله عنه-، ولذا قال الشيخ الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (٣/ ١٦٤): صحيح لغيره. وانظر للفائدة: «السلسلة الصحيحة» (٧/ ١٣٧٠).