قال الحاكم: إسناد صحيح. ... فتعقَّبه الذهبي بقوله: عبد الله واهٍ. وقال البزار في «مسنده» (١/ ٣٩٨): وهذا الكلام قد روي عن أبي أَسِيد، وعن أبي هريرة، وإسنادهما فغير ثابت.
قلت: وجملة القول: أنه لا يصح في هذا الباب شيء، وأما ماذهب إليه الشيخ الألباني من تحسين هذا الحديث بمجموع طريقيه عن عمرَ وأبي أَسِيد، ففيه نظر؛ لأن حديث أبي أَسِيد منكر، تفرَّد به عطاء الشَّامي، وحديث عمرَ الصواب فيه أنه من قول زيد بن أسلم، كما رجَّح ذلك ابن معين، وقد اضطَّرب فيه عبد الرزاق، والطريق الأخرى عن عمرَ رواتها مجاهيل، ولا يخفى على الشيخ -رحمه الله- أن ما كان بهذه المثابة لا يتقوَّى. وقد قال الشيخ -رحمه الله- في خاتمة بحثه: ويكفي في فضل الزَّيت قول الله تبارك وتعالى: {يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار}. (٢) انظر: «جامع المسانيد والسُّنن» (٨/ ٤٩٨ رقم ١٠٨١٢ - مسند أبي أَسِيد). وأما حديث أبي هريرة فلم أجده في المطبوع منه.