للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن سالم حدَّثه عن سالم، عن أبيه، عن عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَهِّمهُ».

وفي لفظ: «يُفَقِّههُ».

وفي لفظ: «مَن يُرِدِ اللهُ يَهِدِهِ، يُفَقِّههُ في الدِّينِ».

هذا حديث جيد من هذا الوجه، فإنَّ عبَّاد بن سالم هذا تجيبي، قال أبو حاتم (١): روى عن سالم، وعنه: عمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة.

وهو في «الصحيحين» (٢) من حديث عبد الله بن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن يُرِدُ اللهُ به خيرًا يُفَقِّههُ في الدِّينِ».

أثر آخر

(٩٠٦) قال أبو عبد الله البخاري (٣): وقال عمرُ: تفقَّهوا قبل أن تسودوا (٤).

هكذا رواه معلَّقًا بصيغة الجزم، وقد رواه الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاَّم في كتاب «الغريب» (٥)، فقال: ثناه ابن عُليَّة ومعاذ، عن ابن عَون،


(١) كما في «الجرح والتعديل» (٦/ ٨٠ رقم ٤١٢).
(٢) أخرجه البخاري (١/ ١٦٤ رقم ٧١) في العلم، باب من يرد الله به خيرًا ... ، و (٦/ ٢١٧ رقم ٣١١٦) في فرض الخمس، باب قول الله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول} و (١٣/ ٢٩٣ رقم ٧٣١٢ - فتح) في الاعتصام، باب قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة ... ، ومسلم (٢/ ٧١٨ رقم ١٠٣٧) في الزكاة، باب النهي عن المسألة.
(٣) في «صحيحه» (١/ ١٦٥ - فتح).
(٤) «تسودوا»: ضَبَطها المؤلِّف بفتح التاء وضمِّها.
(٥) (٤/ ٢٦٠).
وأخرجه -أيضا- وكيع في «الزهد» (١/ ٣٢٧ - ٣٢٨ رقم ١٠٢) -وعنه: ابن أبي شيبة (٥/ ٢٨٥ رقم ٢٦١٠٧) في الأدب، باب ما جاء في طلب العلم وتعليمه- وأبو خيثمة في «العلم» (ص ١٠ رقم ٩) والدارمي (١/ ٣١٤ رقم ٢٥٦) في المقدمة، باب في ذهاب العلم، والبيهقي في «المدخل إلى السُّنن الكبرى» (ص ٢٦٥ رقم ٣٧٣) وفي «شعب الإيمان» (١٦٦٩) والقاضي عياض في «الإلماع» (ص ٢٤٤) والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (٢/ ١٥٣ رقم ٧٧٢) و «نصيحة أهل الحديث» (٣) وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (١/ ٣٦٦، ٣٦٧ رقم ٥٠٨، ٥٠٩) وأبو جعفر ابن البَختَري في "مجموع فيه مصنَّفات ابن البَختَري" (ص ١٧٠ رقم ١٣٠) من طريق ابن عَون، به.
وصحَّح إسنادَه ابن مفلح في «الآداب الشرعية» (٢/ ٤٥) والحافظ في «الفتح» (١/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>