للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث آخر

(٩٣١) قال ابن أبي الدُّنيا (١): ثنا علي بن محمد، ثنا أسد بن موسى، ثنا حكيم بن / (ق ٣٧٤) حِزَام (٢)، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن أبي أُمَامة قال: بينا نحن مع عمرَ، ومعنا الأشعث بن قيس، فأدرك عمرَ العَيَاءُ (٣)، فقَعَد وقَعَد إلى جنبِهِ الأشعث، فأُتِيَ عمرُ بمِرجَلٍ (٤) فيه لحمٌ، فجعل يأخذُ منه العَرْقَ (٥) فيَنهَسُهُ، فيَنتضِحُ على الأشعث، فقال: يا أميرَ المؤمنين، لو أَمَرتَ بشيءٍ من سمنٍ فيُصَبُّ على هذا اللَّحم. فرَفَع عمرُ يدَه، فضَرَب بها في صدر الأشعث، وقال: أُدمَان في أدمٍ! كلا، إنِّي لقيتُ صاحِبَيَّ، وصَحِبتُهُما، فأخافُ أن أُخالِفَهُما، فيُخالَفُ بي عنهما فلا أنزل حيثُ نزلا.

في إسناده ضعف (٦).

حديث آخر

(٩٣٢) قال ابن ماجه (٧):

ثنا أبو كُرَيب، ثنا يحيى بن عبد الرحمن الأزجي، ثنا يونس بن أبي يَعْفور، عن أبيه، عن ابن عمرَ قال: دَخَل عليه


(١) في «إصلاح المال» (ص ٣١٨ رقم ٣٦٨).
(٢) كذا ورد بالأصل، ومطبوع «إصلاح المال»، وضبَّب عليه المؤلِّف، وكَتَب فوقه: «لعلَّه خِذَام»، وهذا الذي استظهره، هو الصواب الموافق لما في كُتُب الرجال.
(٣) قوله: «العياء» تحرَّف في المطبوع إلى: «الأغنياء»!
(٤) المِرْجل: الإناء الذي يُغلى فيه الماء. «النهاية» (٤/ ٣١٥).
(٥) العَرْقُ: بسكون الراء: العظم إذا أُخِذَ عنه معظم اللَّحم. «النهاية» (٣/ ٢٢٠).
(٦) في إسناده: حكيم بن خِذَام، قال عنه أبو حاتم: متروك الحديث. وقال السَّاجي: يحدِّث بأحاديث بواطيل. انظر: «لسان الميزان» (٢/ ٦٤٣).
(٧) في «سننه» (٢/ ١١١٥ رقم ٣٣٦١) في الأطعمة، باب الجمع بين اللحم والسمن.
وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (٤/ ٣٤): هذا إسناد حسن، يحيى بن عبد الرحمن ويونس بن أبي يَعْفور مختَلَف فيهما، واسم أبي يَعْفور: عبد الرحمن بن عبيد.

قلت: يونس بن أبي يَعْفور: صدوق، يخطئ كثيرًا، كما قال الحافظ في «التقريب»، والأثر ضعَّفه الشيخ الألباني في «ضعيف سنن ابن ماجه» (ص ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>