وأما الوجه الثاني: فأخرجه البزَّار (٩/ ١٣ رقم ٣٥١٤) وابن حبان (١/ ٢٨١ رقم ٨٠ - الإحسان) والفِريابي في «صفة المنافق» (ص ٥٢ رقم ٢٣) والطبراني في «الكبير» (١٨/ ٢٣٧ رقم ٥٩٣) والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤/ ٤٠٣ رقم ١٦٣٩) من طريق حسين المعلِّم، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن عمران بن حصين -رضي الله عنه-، مرفوعًا، ولفظه: «أخوفُ ما أخافُ عليكم جدالُ المنافقِ، عليمِ اللسانِ». ورواه عن حسين المعلِّم: خالد بن الحارث ومعاذ العَنْبري. وهذا الوجه أرجح؛ لاتفاق اثنين من الثقات على روايته هكذا، وقد قال البزار عقب روايته: وهذا الكلام لا نحفظه إلا عن عمرَ بن الخطاب -رضي الله عنه-، واختَلَفوا في رَفْعه عن عمرَ، فذَكَرناه عن عمران، إذ كان يُختَلَفُ في رَفْعه عن عمرَ، وإسناد عمر إسناد صالح، فأخرجناه عن عمرَ، وأَعَدْناه عن عمران لحُسن إسناد عمران. (١) في «صفة المنافق» (ص ٥٤ رقم ٢٨). (٢) (ص ٥٤ رقم ٣١). وأخرجه -أيضًا- ابن المبارك في «الزهد» (ص ٥٢٠ رقم ١٤٧٥) عن مالك بن مِغْول، به. وصحَّح إسنادَه الشيخ الألباني في تعليقه على «مشكاة المصابيح» (١/ ٨٩ رقم ٢٦٩).