للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومُرْ لي بوَسْقٍ، فإني ذو حاجةٍ إليه. فقال: «أفعل» (١). فقال: «قل: اللهمَّ احفظني بالإسلام قاعدًا (٢)، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تُطِعْ فيَّ عدوًّا حاسدًا، وأعوذُ بك من شرِّ ما أنت آخذٌ بناصيتِهِ، وأسألُكَ من الخير الذي هو بيدِكَ كلِّه».

هذا حديث غريب (٣).


(١) قوله: «فقال: أفعل». ليس في المطبوع.
(٢) زاد في المطبوع: «واحفظني بالإسلام قائمًا».
(٣) علَّته الانقطاع بين هاشم بن عبد الله بن الزبير وعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وبه أعلَّه ابن حبان، فقال عقب روايته: تُوفي عمر بن الخطاب وهاشم بن عبد الله بن الزبير ابن تسع سنين.

وله شاهد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: أخرجه الحاكم (١/ ٥٢٥) والطبراني في «الدعاء» (٣/ ١٤٧٤ رقم ١٤٤٥) من طريق عبد الله بن صالح. واللالكائي في «أصول الاعتقاد» (٤/ ٧٢٠ رقم ١١٨٣) من طريق سعيد بن أبي مريم. كلاهما (عبد الله بن صالح، وسعيد بن أبي مريم) عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الصَّهباء، (وعند الطبراني واللالكائي: أبي المصفَّى) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن مسعود رضي الله عنه ... ، فذكره.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري.
وتعقَّبه الذهبي بقوله: أبو الصَّهباء لم يخرِّج له البخاري.
وقال الشيخ الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٤/ ٥٤): ولم أعرف مَن هو؟
قلت: صوابه: «أبو المصفَّى»، كما عند الطبراني واللالكائي، وهو مجهول، كما قال الذهبي في «الميزان» (٤/ ٥٧٣ رقم ١٠٦٠٨) والحافظ في «التقريب». وانظر: «تهذيب الكمال» (٣٤/ ٢٩٦)،
وبمجموع هذين الطريقين -أعني طريق عمر وابن مسعود رضي الله عنهما- حسَّنه الشيخ الألباني في الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>