للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي موسى الأشعري (١).

وقد صحَّحه الترمذي من طريق الأشعري، وإسناده جيد على شرط الشيخين. والله أعلم.


(١) يَرويه نافع، واختُلف عليه:
فقيل: عنه، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري!
وقيل: عنه، عن سعيد بن أبي هند، عن رجل، عن أبي موسى!
أما الوجه الأول: فأخرجه الترمذي (٤/ ١٨٩ رقم ١٧٢٠) في اللباس، باب ما جاء في الحرير والذهب، والنسائي (٨/ ٥٧٥ رقم ٥٢٨٠) في الزينة، باب تحريم لُبس الذهب، وأحمد (٤/ ٣٩٤، ٤٠٧) والبزَّار في «مسنده» (٨/ ٨٠ رقم ٣٠٧٨) من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حُرِّمَ لباسُ الحريرِ والذَّهبِ على ذُكُورِ أُمَّتي، وأُحِلَّ لإناثِهِم».
وأما الوجه الثاني: فأخرجه أحمد (٤/ ٢٩٢) والسَّهمي في «تاريخ جرجان» (ص ١٧٤) والبيهقي (٣/ ٢٧٥) من طريق أيوب، عن نافع، به.
وقد توبع أيوب على هذا الوجه، تابَعَه: عبد الله بن سعيد بن أبي هند -وهو ثقة-، وروايته عند أحمد (٤/ ٣٩٢).
ورجَّح الدارقطني الوجه الثاني، فقال في «العلل» (٧/ ٢٤١ رقم ١٣٢٠): وهو أشبه بالصواب؛ لأن سعيد بن أبي هند لم يَسْمع من أبي موسى شيئًا.
وقال ابن حبان في «صحيحه» (١٢/ ٢٥٠): خبر سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى في هذا الباب معلول لا يصح.
وقال الحافظ في «التلخيص الحبير» (١/ ٥٣): ومشى ابن حزم على ظاهر الإسناد فصحَّحه، وهو معلول بالانقطاع.
وعليه؛ فقول المؤلِّف الآتي: «وإسناده جيد على شرط الشيخين» محل نظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>