وقد قال الحافظ في «التلخيص الحبير» (٢/ ١٢٠ - ١٢١): وفيه موضعان منكَرَان: أحدهما: أنَّ أبا بكرٍ كبَّرَ على النبيِّ! وهو يُشعر أنَّ أبا بكرٍ أمَّ الناسَ في ذلك؛ والمشهور أنهم صلُّوا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أفرادًا. والثاني: أنَّ الحسين كبَّرَ على الحسن، والمعروف أنَّ الذي أمَّ في الصلاة عليه سعيد بن العاص. (٢) أي: الدارقطني في «سننه» (٢/ ٧٢) عن محمد بن مَخلد، عن أحمد بن الوليد الفحَّام، ويحيى بن زيد بن يحيى الفزاري، عن خُنيس، به. (٣) قال الدارقطني: إنما هو فُرَات بن السائب: متروك الحديث. (٤) وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في «مسنده»، كما في «المطالب العالية» (١/ ٣٤٤ رقم ٨٩٠) عن حفص بن حمزة، عن فُرَات بن السَّائب، عن ميمون بن مِهران، عن عبد الله بن عمرَ رضي الله عنهما ... ، فذكره! وضعَّفه الحافظ في «المطالب العالية». وجاءت رواية توهم متابعة فُرَات بن السائب، لكنها ساقطة: أخرجها العقيلي (٤/ ٦٧) وابن حبان في «المجروحين» (٢/ ٢٥١) وابن عدي (٦/ ١٢٩) وأبو نعيم في «الحلية» (٤/ ٩٦) من طريق محمد بن زياد اليشكري، عن ميمون بن مِهران، به. ومحمد بن زياد هذا: كذَّاب، كذَّبه أحمد وابن معين والفلاَّس وأبو زرعة والنسائي. انظر: «تهذيب الكمال» (٢٥/ ٢٢٢).