للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-وهو: المُلَيكي-، عن ابن أبي مُلَيْكَة، عن عائشةَ -رضي الله عنه- قالت: لمَّا مات رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اختَلَفوا في اللَّحدِ (١) والشَّقِّ، فتَكَلَّموا في ذلك، حتى ارتَفَعَتْ أصواتُهُم، فقال عمرُ رضي الله عنه: لا تَضجُّوا (٢) عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حيًّا، ولا ميتًّا.

حديث آخر

(٣٦٥) قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (٣): ثنا عبد الله بن جعفر، أنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا محمد بن سليمان القرشي، ثنا مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيّب، عن ابن عمرَ، حدثني عمرُ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «وَضَعتُ مِنبَري على تُرعةٍ من تُرَعِ الجنَّةِ».


(١) اللَّحْد: الشَّق الذي يُعمل في جانب القبر لموضع الميت؛ لأنه قد أُميل عن وسط القبر إلى جانبه. «النهاية» (٤/ ٢٣٦).
(٢) كذا ورد بالأصل. وفي المطبوع: «لا تَصْخَبوا».
والضجيج: الصِّياح عند المكروه والمشقة والجزع. «النهاية» (٣/ ٧٤).
(٣) في «الحلية» (٣/ ٢٦٤) و (٦/ ٣٤١).
وأخرجه -أيضًا- العقيلي (٤/ ٧٢) وابن الأعرابي في «معجمه» (٣/ ٩٣١ رقم ١٩٧٠) والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٧/ ٣١٤ رقم ٢٨٧١) والدارقطني في «غرائب مالك»، كما في «لسان الميزان» (٥/ ١٨٥) من طريق محمد بن سليمان القرشي، به، ولفظه: «ما بين بيتي ومنبري روضةٌ من رياض الجنة».
وعند ابن الأعرابي: «ما بين قبري ومنبري ...».
وعند الطحاوي: «وُضع منبري على ترعة من ترعات الجنة، وما بين بيتي ومنبري ...». الحديث.
تنبيه: لفظ رواية أبي نعيم الذي ساقه المؤلِّف مخالف لما في المطبوع من «الحلية»، ففي الموضع الأول: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة».
وفي الموضع الثاني: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، وإن منبري على حوضي».
وكذا ورد في «تقريب البغية في ترتيب أحاديث الحلية» للهيثمي (٢/ ١٠٥ رقم ١٧٦٨، ١٧٦٩).
وما ذكره المؤلِّف هو لفظ رواية الضياء في «المختارة».

<<  <  ج: ص:  >  >>