للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن زُرَيع: عن رَوْح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن أُمِّه، عن حفصة بنت عمرَ قالت: سَمِعتُ عمرَ ... ، نحوه.

وقال هشام: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن حفصة قالت: سَمِعتُ / (ق ١٤٢) عمرَ رضي الله عنه. انتهى ما ذَكَره البخاري.

(٣٧٠) وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (١): ثنا سليمان بن أحمد (٢)، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا أُميَّة بن بسطام، ثنا يزيد بن زُرَيع، عن رَوْح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن أُمِّه (٣)، عن حفصةَ قالت: سَمِعتُ عمرَ يقول: اللهمَّ قَتْلاً في سبيلِكَ، ووفاةً في بلدِ نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم. قلتُ: وأنَّى يكونُ هذا؟! قال: يأتي اللهُ به إذا شاءَ.

قال الحافظ الدارقطني (٤): رواه رَوْح بن القاسم، وحفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أُمِّه، عن حفصة.

ورواه هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن حفصة.

والصحيح: قول من قال: عن أُمِّه.

قلت: وسنذكر باقي الكلام على هذا المعنى في وفاة عمر من «سيرته»، إن شاء الله تعالى.

والغرضُ ههنا إنما هو سؤالُهُ -رضي الله عنه- الوفاةَ ببلدِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم، وقد استجاب اللهُ دعاءَه وتَقبَّلَ منه وجَعَلَهُ من أقربِ الخلائقِ إليه.


(١) في «الحلية» (١/ ٥٣).
(٢) هو: الطبراني، والحديث في «معجمه الأوسط «(٣/ ١٥٩ رقم ٢٧٩٥).
(٣) قوله: «عن أمِّه» تحرَّف في المطبوع إلى: «عن أبيه»! وجاء على الصواب في «المعجم الأوسط».
(٤) في «العلل» (٢/ ١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>