كتاب مسند الفاروق لابن كثير ت إمام

كتاب الحج - حديث آخر في النذر - ج: 1 - ص: 556

هكذا رواه الهيثم في مسند عمر.

وذَكَره أصحاب الأطراف (١) في مسند ابن عمر من رواية أبي داود (٢)، عن النُّفيلي، عن محمد بن سَلَمة، به.

وهو في «مسند أحمد» (٣)، كما سيأتي (٤) إن شاء الله تعالى.

وقد اختاره الحافظ الضياء في كتابه «المختارة» (٥) من طريق الهيثم بن كُلَيب، والله أعلم.

فيه دلالة على أن من نَذَر هَديًا معينًا أنَّه لا يجوز له إبداله بوجه من الوجوه حتى ولا بما هو أجودُ منه وأكثرُ ثمنًا.

وقد رواه بعضهم فقال: بُختيَّة (٦)، والصحيح: نَجيبة، واحدة النجايب، والله أعلم (٧).

---

(١) انظر: «تحفة الأشراف» (٥/ ٣٥٢ رقم ٦٧٤٨) و «إتحاف المهرة» (٨/ ٣٣٢ رقم ٩٤٨٩).
(٢) انظر: «سنن أبي داود» (٢/ ٤١٩ رقم ١٧٥٦) في المناسك، باب تبديل الهدي.
(٣) (٢/ ١٤٥ رقم ٦٣٢٥).
(٤) انظر: «جامع المسانيد والسُّنن» (٢٨/ ١٩٦ رقم ٣٦٢ - ط قلعجي).
(٥) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة، تعليق رقم.
(٦) منهم: البيهقي في «سننه» (٩/ ٢٨٨) وقال عقب الرواية: كذا قال: بُختِيَّة له.
والبُختِيَّة: هي الأنثى من الجِمَال، وهي جِمَالٌ طوالُ الأعناقِ. «النهاية» (١/ ١٠١).
(٧) تنبيه: جاء بحاشية الأصل تقييدان:

أحدهما: بلغ مقابلة وقراءة على شيخنا الحافظ المزِّي.
والثاني: بلغ الشيخ شمس الدين محمد بن عمر كاتب الحسبة، نفعه الله بالعلم، ونفع به، بتربة أُمَّ الصالح في مواعيد متعددة ... آخرها الخميس سادس جمادى الأولى سنة ٧٥٨. كَتَبه ابن كثير.