للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نواصيَهم، وأن يربطوا الكُستِيجات (١) في أوساطهم، ليُعرَفَ زِيُّهم من زِيِّ أهلِ الكتابِ (٢).

أثر آخر

(٦٧٢) قال أبو عبيد (٣): ثنا عبد الرحمن (٤)، عن عبيد الله (٥) بن عمر، عن نافع، عن أسلم: أنَّ عمرَ أمر في أهل الذِّمَّة أن يجُزُّوا نواصيَهم، وأن يركبوا على الأَكُفِّ، وأن يركبوا عَرضًا، لا يركبوا كما يركب المسلمونَ، وأن يوثِّقوا المناطق (٦).

قال أبو عبيد: يعني: الزَّنانير (٧).


(١) الكُستِيجَات: خيط غليظ يَشدُّه الذمِّي فوق ثيابه دون الزُّنَّار. «القاموس» (ص ٢٠٣).
(٢) كذا ورد بالأصل. وفي المطبوع: «أهل الإسلام»، وهو الصواب.
(٣) في الموضع السابق (ص ٥٥ رقم ١٣٧).
(٤) قوله: «ثنا عبد الرحمن» ليس في المطبوع.
(٥) قوله: «عبيد الله» تحرَّف في المطبوع إلى: «عبد الله»! وكذا تحرَّف عند ابن زَنْجويه في «الأموال» (١/ ١٨٥ رقم ٢١٤).
(٦) وهذا إسناد صحيح، وقد ضعَّفه الشيخ الألباني في «الإرواء» (٥/ ١٠٥) ظنًّا منه أنَّ عبد الله هو العُمَري المكبَّر، والشيخ معذور في ذلك؛ لأنه حكم على إسناد المطبوع. تنبيه: ساق هذا الأثر الخلاَّل في «أحكام أهل الملل» (ص ٣٥٤ رقم ٩٩٢)، لكن جعله «عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمرَ»، فوقع فيه خطأ في موضعين:
الأول: قوله: «عن عبد الله» المكبَّر.
والثاني: قوله: «عن نافع»، وإنما هو: «عن أسلم».
وقد ساق ابن القيم في «أحكام أهل الذمة» (٢/ ٧٤٤) إسناد الخلاَّل، وجاء فيه: «عبيد الله» المصغَّر، لكن بقي الإشكال في كونه عن «ابن عمر» بدل: «أسلم»!
(٧) الزَّنانير: ما يُشدّ على وسط الإنسان. انظر: «المصباح المنير» (ص ٢١٢ - مادة زنر).

<<  <  ج: ص:  >  >>