(٢) (٧/ ١٠٣). وأخرجه في «صحيحه» (١١/ ٤٤٠ رقم ٥٠٥٦ - الإحسان) عن الحسن بن سفيان، عن أُميَّة بن بِسطام، عن معتمر بن سليمان، عن عبد الملك بن أبي جميلة، عن عبد الله بن وهب، عن عثمان ... ، فذكره. هكذا جعله من رواية عبد الله بن وهب عن عثمان! ثم قال: ابن وهب هذا، هو عبد الله بن وهب بن الأسود القرشي، من المدينة، روى عنه الزهري. قال ابن الملقن في «البدر المنير» (٩/ ٥٥٨): هذا كلامه، وعليه بعد تسليم ثقة عبد الملك اعتراضان: أحدهما: إرساله، كما شهد بذلك الترمذي، والبخاري، وأبو حاتم. ثانيهما: يخالف الترمذي في إبدال «عبد الله بن موهَب» بـ: «عبد الله بن وهب». وأخرجه -أيضًا- أبو يعلى (١٠/ ٩٣ رقم ٥٧٢٧) عن شيبان. والطبراني في «الكبير» (١٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠ رقم ١٣٣١٩) من طريق أُميَّة بن بِسطام. كلاهما (شيبان، وأُميَّة) عن معتمر، به. قال الطبراني: عبد الله بن وهب هذا، هو عندي عبد الله بن وهب بن زَمْعة، والله أعلم. تنبيه: وقع في مطبوع «مسند أبي يعلى»: «عبد الله بن موهب»، ثم علَّق محقِّقه الأستاذ حسين أسد قائلاً: في الأصلين: «وهب»، وهو خطأ (!) قلت: هذا التصويب من المحقق غير مرضي، والصواب ما في الأصلين، كما يدل على ذلك رواية ابن حبان، والطبراني، فتنبَّه. زد على هذا: أنه قال في تعليقه: «إسناده جيد»، فتعقَّبه الشيخ الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (٢/ ٦٦) فقال: عبد الملك بن أبي جميلة مجهول من أتباع التابعين، وتوهَّم المعلِّق على «مسند أبي يعلى» أنه تابعي ثقة سَمِعَ من ابن عمر! في خلطٍ له وتجويد لإسناده، كما بيَّنته في «الضعيفة» (٦٨٦٤).