للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنظر، وبرز المرسوم الشريف لملك الأمراء أقباي نائب غزة بتجهيزه دواداره السيفي خشقدم، فقدم إلى القدس يوم السبت ثامن عشر المحرم وأحسن السياسة.

وفيها في شهر صفر استقر الأمير دقماق دوادار إينال الأشقر في نظر الحرمين الشريفين ونيابة السلطنة بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل، ، ببذل عشرة آلاف دينار للخزائن الشريفة غير ما تكلف لأركان (١) الدولة، وحضر متسلمه طرباي إلى القدس الشريف في يوم الثلاثاء ثامن عشري شهر صفر، وكان ذلك من أقبح الأمور وأشنعها، فإن الناظر للحرمين الأمير (٢) ناصر الدين بن النشاشيبي، كان من أهل الخير والصلاح فأبدل بظالم عاجز، وهو كما قيل: «لا ذات ولا ذوات» (٣).

وفيها قطع السماط الكريم بحضرة الخليل، ، من أول السنة إلى عشري جمادى الأولى، ثم عمل من الشعير ولم يعلم (٤) أنه قطع مثل ذلك من تقادم السنين، فالحكم لله العلي الكبير.

وفيها حضر دقماق (٥) إلى القدس من الرملة ثالث عشري جمادى الأولى.

وفيها أنعم السلطان على القاضي فخر الدين بن نسيبة بالرضى وألبسه خلعة من الحضرة الشريفة، وأذن له في التوجه إلى محل وطنه بالقدس الشريف، فسافر هو والأمير أقبردي الدوادار الكبير وصحبته القاضي زين الدين بن مزهر كاتب السر الشريف من القاهرة المحروسة إلى جهة نابلس، لتجهيز الرجال للتجريدة لقتال (٦) بايزيد خان بن عثمان، خان ملك الروم، فوصلا (٧) إلى الرملة في يوم السبت حادي عشر جمادى الأولى، فسافر الأمير دقماق ناظر الحرمين الشريفين نائب السلطنة وصحبته جماعته المباشرين وتوجه الناس للقائهم من القدس الشريف إلى مدينة غزة، ودخلوا إلى الرملة في يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى، فاجتمعا بالمشار إليهما، وحضر أعيان أهل بيت المقدس للقاضي كاتب السر والدوادار الكبير بالرملة، منهم شيخ الإسلام الكمالي بن أبي شريف، وشيخ الإسلام النجمي بن جماعة، والقضاة والأعيان، وتسلم الأمير دقماق والقاضي فخر الدين


(١) لأركان أ ب: أرباب ج هـ: - د وحضر متسلمه … لا ذات ولا ذوات أ ب: - ج د هـ.
(٢) الأمير ب: - أ ج د هـ.
(٣) ذوات أ: أدوات ب: - ج د هـ.
(٤) يعلم أ ب: يقل ج: يعهد هـ: - د فالحكم لله العلي الكبير ب … : - أ ج د هـ.
(٥) وفيها حضر دقماق … جمادي الأولى هـ: - أ ب ج د.
(٦) لقتال بايزيد خان بن عثمان خان ملك الروم أ ب: إلى الروم ج هـ: - د.
(٧) فوصلا إلى الرملة في يوم السبت … الكبير فدفع إليهما أ ب: - ج د هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>