للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مال الخزائن الشريفة الوارده على يد الأمير الدوادار الكبير، فدفع (١) إليهما خمسة آلاف دينار ليصرف ذلك على الرجال المعينين من جبل القدس والخليل، وأذن لهما في التوجه إلى القدس، فتوجها من الرملة في يوم الاثنين ثالث عشري جمادى الأولى، ودخلا إلى القدس في يوم الخميس سادس عشري جمادى الأولى، والأمير دقماق بخلعة السلطان للنيابة والنظر وهو متوشح (٢) بأطلسين على العادة والقاضي فخر الدين بكاملية على سمور وكان يوما حافلا، وقرأ توقيع النائب في يوم الجمعة ثاني يوم دخوله، وحصل للنائب ضعف شديد عقب ذلك وانقطع، فتولى القاضي فخر الدين أمر تجهيز الرجال وصرف المبلغ عليهم، وتوجه بهم من القدس الشريف في يوم الجمعة ثالث رجب إلى الأمير الدوادار الكبير، وتوجه الدوادار الكبير وكاتب السر لجهة نابلس وجهزا (٣) الرجال من جبل نابلس، ثم توجه القاضي كاتب السر في شهر رجب وهو متوعك إلى الأبواب الشريفة فوصل إلى محل وطنه، واستمر متوعكا إلى أن توفي في يوم الخميس سادس شهر رمضان، وصلي عليه صلاة الغائب بالمسجد الأقصى في يوم الجمعة ثامن عشري رمضان (٤)، وعفا عنه.

ثم توجه بعده الدوادار الكبير في شهر شعبان وسارت العساكر الإسلامية لقتال بايزيد (٥) خان بن عثمان خان.

وفيها منّ الله على عباده بحصول الرخاء وتيسر الأقوات وانحطاط الأسعار، وحصل الرفق للعباد في وجود الشدة بسبب التجاريد وذهاب الناس إلى بلاد الروم، فسبحان من يتصرف في عباده.

وفيها استقر شيخ الشيوخ جلال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن الأمير ناصر الدين محمد بن أبي شريف الشافعي، أخو شيخ الإسلام الكمالي في ربع وظيفة المشيخة بالخانقاه الصلاحية بالقدس الشريف، بنزول (٦) شرعي صدر له من الشيخ ناصر الدين محمد بن غانم شيخ الحرم، وتوجه إلى الديار المصرية لإخراج توقيع شريف على حكم النزول فأجيب إلى ذلك وكتب له التوقيع الشريف، وحضر من


(١) فدفع إليهما ج هـ: - أ ب د.
(٢) متوشح ب: مستمر أ: - ج د هـ.
(٣) وجهزا أ ب هـ: - ج د جبل نابلس ج هـ: - أ ب د.
(٤) وعفا عنه ب: - أ ج د هـ.
(٥) بايزيد خان بن عثمان خان ب: بن عثمان أ: - ج د هـ.
(٦) بنزول أ ب هـ: - ج د.

<<  <  ج: ص:  >  >>