للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصخرة (١)، ثم قام على الصخرة، فدعا بدعائه المتقدم ذكره، وزاد عليه زيادة وهي: اللهم أنت وهبت لي هذا الملك منّا منك وطولا عليّ (٢) وعلى والدي، وأنت ابتدأتني وإياه بالنعمة والكرامة، وجعلته حكما بين عبادك وخليفة في أرضك، وجعلتني وارثه من بعده وخليفة في قومه، وأنت الذي خصصتني بولاية مسجدك هذا، وأكرمتني به قبل أن تخلقني، فلك الحمد على ذلك، ولك المن ولك الطول، اللهم وأسألك (٣) لمن دخل هذا المسجد خمس خصال (٤):

أن لا يدخل إليه مذنب لا يعمده إلا لطلب التوبة أن تتقبل منه توبته وتغفر له، ولا يدخله خائف لا يعمده إلا لطلب الأمن أن تؤمنه (٥) من خوفه وتغفر له ذنبه، ولا يدخله (٦) سقيم لم يعمده إلا لطلب الشفاء أن تشفي سقمه وتغفر ذنبه ولا يدخله مقحط لا يعمده إلا للاستسقاء أن تسقي (٧) بلاده، وأن لا تصرف بصرك عن من دخله حتى يخرج منه، اللهم إن أجبت دعوتي وأعطيتني مسألتي، فاجعل علامة ذلك أن تتقبل مني قرباني، فتقبل القربان، ونزلت نار من السماء فامتدت بين (٨) الأفقين، ثم امتد عنق منها فأخذ القربان وصعد به إلى السماء.

وروي أن نبي الله سليمان، ، لما فرغ من بنائه، ذبح ثلاثة آلاف بقرة وسبعة آلاف شاة، ثم أتى المكان الذي في مؤخرة المسجد مما يلي باب الأسباط وهو الموضع الذي يقال له كرسي سليمان (٩) وقال: اللهم من أتاه من ذي ذنب فاغفر له، أو ذي ضر فاكشف ضره، فلا يأتيه أحد إلا أصاب من دعوة سليمان، .

وهذا الموضع الذي هو معروف بكرسي سليمان من الأماكن المعروفة بإجابة الدعاء وهو داخل القبة المعروفة بقبة سليمان (١٠) عند باب


(١) الصخرة أ ب ج هـ: + المشرفة د.
(٢) عليّ أ ب ج هـ: إلى د وجعلته أ ب ج د: وجعلت هـ.
(٣) وأسألك أ ج د هـ: إني أسألك د.
(٤) ينظر: السيوطي، إتحاف ١/ ١٢١.
(٥) أن تؤمنه أهـ: من أن تؤمنه ب ج د.
(٦) ولا يدخله … ذنبه أ ب ج هـ: - د لطلب الشفاء أ ب ج د: للاستشفاء هـ.
(٧) تسقي أ: أن تسقي ب ج د: - هـ.
(٨) بين أ: ما بين ب ج د هـ امتد عنق أ ب ج هـ: امتد لها د.
(٩) كرسي سليمان: المكان الذي في مؤخر المسجد مما يلي باب الأسباط، ينظر: العليمي ٢٨؛ السيوطي، إتحاف ١/ ١٢٣؛ النابلسي ١٤٩.
(١٠) قبة سليمان: ينظر: العليمي ٢٨؛ السيوطي، إتحاف ١/ ١٢٣؛ النابلسي ١٤٩؛ النتشه ١٤٩؛ العارف، -

<<  <  ج: ص:  >  >>