كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل - ط دنديس

من معالم القدس - ذكر صفة المسجد الأقصى الشريف وما هو عليه في عصرنا - ج: 2 - ص: 46

على العمد (١) الرخام (٢)، والسواري (٣) فعدة ما فيه من العمد خمسة وأربعون عمودا، منها ثلاثة وثلاثون (٤) من الرخام، ومنها اثني (٥) عشر مبنية بالحجارة وهي التي تحت الجملون (٦)، وعمود ثالث عشر مبني عند الباب الشرقي تجاه محراب زكريا، وعدة ما فيه من السواري المبنية بالحجارة أربعون (٧) سارية، وسقفه في غاية العلو والارتفاع فالسقف مما يلي القبلة (٨)، من جهتي المشرق والمغرب سقف (٩) بالخشب، ومما يلي القبلة من جهة الشمال ثلاثة (١٠) أكوار مسقوفة بالخشب، الأوسط منها هو والجملون وهو أعلاها، واثنان وهما إلى جانب الجملون من الشرق والغرب جونه، وبقية الأكوار وهي أربعة، اثنان من جهة الشرق واثنان من جهة الغرب معقود ذلك بالحجر والشيد (١١)، وعلى القبة والجملون والسقف الخشب رصاص من ظاهرها، وصدر الجامع القبلي وبعض الشرقي مبنيان بالرخام الملون. والمحراب الكبير الذي هو في صدره إلى جانب المنبر من جهة الشرق يقال: أنه محراب داود ﵇، ويقال أن محراب داود إنما هو الذي بظاهر الجامع المبني في السور القبلي من جهة الشرق وبالقرب من مهد عيسى، وهو موضع مشهور (١٢). وقد تقدم أن محراب داود في الحصن (١٣) (١٤)

---

(١) العمد: ما يدعم به سقف أو جدار، قضيب غليظ من شجر أو خشب تقوم عليه الخيمة وفي البناء من الحجارة أو الحديد مع الإسمنت، ينظر: ابن منظور ٣/ ٣٠٤؛ غالب ٢٩٣؛ مؤنس ١٤٣؛ بعلبكي ٢/ ٢٩٩.
(٢) الرخام: نوع من الحجارة أبيض أو ملون ناعم وهش، عرفته العمارة الإسلامية في فترة مبكرة، ينظر: ابن منظور ٢/ ٢٣٤؛ غالب ١٩٩؛ بعلبكي ١/ ٥٣٧.
(٣) السواري: مفردها سارية، عمود من حجر يتشكل من قطعة واحدة أو أكثر أو أي مواد أخرى متماسكة، ينظر: ابن منظور ١٤/ ٣٨٢؛ غالب ٢١٨.
(٤) ثلاثة وثلاثون ب هـ: ثلثة وثلثون أ: ثلاث وثلاثين ج: - د.
(٥) اثني أ ب هـ: اثنا ج: - د بالحجارة ج هـ: بالأحجار أ ب: - د.
(٦) الجملون: سقف مبني على شكل سنام مائل من طرفيه، يعمل في البلاد الماطرة كثيرة الثلج، ينظر: غالب ١٢٠.
(٧) أربعون أ ب ج: - هـ د فيه أهـ: فيها ب ج: - د بالحجارة أ ب: من الأحجار ج هـ: - د.
(٨) القبلة من أ ج هـ: القبة ب: - د جهتي أ ب: جهة ج هـ: - د.
(٩) سقف أ ب: مسقوفة ج هـ: - د.
(١٠) ثلاثة ب ج هـ: ثلثة أ: - د مسقوفة ج هـ: مسقفة أ ب: - د.
(١١) شيد: كل ما كسيت به الجدران من كلس أو بلاط، وهي مادة تنتج عن حرق الحجارة وذلك في حفرة داخل باطن الأرض وتستمر عملية الحرق سبعة أيام متواصلة ليلا ونهارا وبعدها يتم فتح الحفرة بعد أن تبرد وأخذ هذه المادة التي تصبح بيضاء وتستعمل في البناء، ينظر: ابن منظور ٣/ ٢٤٤؛ غالب ٢٣٩.
(١٢) مشهور أ ب ج: مشهود هـ: - د.
(١٣) الحصن: هو الموضع الحصين الذي لا يوصل إلى جوفه وهو نوعان أحدهما يبنى على الساحل وطرق القوافل، والآخر يكون ملحقا ببناء مثل سور أو قصر أو خان، ينظر: ابن منظور ١٣/ ١١٩؛ غالب ١٣٣.
(١٤) الحصن أ ب ج: الصحن هـ: - د ومتعبده فيه أ ج هـ: بعيدا منه ب: - د.