للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكبير القبلي (١) المتعارف عليه عند الناس أنه المسجد الأقصى، ثم يصلي بعده إمام الحنفية بقبة الصخرة الشريفة، ثم يصلي بعده إمام الحنابلة، وكان قديما إمام الحنابلة (٢) يصلي بعده بالرواق الغربي خلف منارة باب السلسلة من جهة الشمال.

ومضى الزمان على ذلك وتركت الوظيفة واستقر فيها غير مستحقها لانعدام (٣) الحنابلة ببيت المقدس، فلما بنيت مدرسة مولانا السلطان الملك الأشرف، وتكاملت عمارتها، ترتب (٤) إمام الحنابلة للصلاة في المجمع الذي هو (٥) أسفل المدرسة بالمسجد وهو مكان الرواق المذكور، وذلك في شهور سنة ٨٩٠ هـ (٦) (٧)، مع استمرار تلك الوظيفة القديمة بيد غير مستحقيها.

وهذا الترتيب في الصلاة (٨) يوافق ترتيب مسجد سيدنا الخليل ما عدا صلاة الحنابلة فإن مسجد الخليل يصلي فيه أولا إمام المالكية بالرواق الغربي الذي خلف الحجرة الشريفة الخليلية، ثم إمام الشافعية في المحراب الكبير الذي إلى جانب المنبر، ثم إمام الحنفية عند مقام آدم.

وهذا الترتيب خلاف الترتيب بالمسجد الحرام، فإن هناك يصلي أولا إمام (٩) الشافعية في مقام إبراهيم تجاه باب الكعبة، ثم إمام الحنفية مقابل حجر إسماعيل تجاه الميزاب (١٠)، ثم إمام المالكية بين الركنين (١١) اليماني والشمالي، ثم إمام الحنابلة مقابل الحجر الأسود (١٢).


(١) الكبير القبلي … الناس أنه المسجد أ ب هـ: - ج د.
(٢) قديما إمام الحنابلة يصلي أ ج هـ: قديما يصلي إمام ب: - د.
(٣) لانعدام هـ: لعدم أ ب ج: - د.
(٤) ترتب ج هـ: رتب أ: - د.
(٥) هو ج هـ: - أ ب د أسفل: سفل أ ب ج هـ: - د بالمسجد أ ج هـ: - ب د وهو أ ج هـ: وكان ب: - د شهور أ ب ج: - د هـ.
(٦) ٨٩٠ هـ/ ١٤٨٥ م.
(٧) تسعين وثمانماية ب ج هـ: ٨٩٠ أ: - د الوظيفة أ ج هـ: الوظائف ب مستحقيها أ: مستحقها ب ج هـ: - د.
(٨) في الصلاة أ ب هـ: في الصلوات ج: - د.
(٩) يصلي أولا أ: أولا يصلي ب ج هـ: - د.
(١٠) ميزاب: أنبوب أو مجرى من معدن أو حجر ناتئ من أعلى البناء ويهدف إلى إبعاد ماء المطر الساقط على السطح أو إيصال الماء إلى البئر إن وجد. ينظر: ابن منظور ١/ ٧٩٦؛ غالب ٤١٣.
(١١) الركنين أ ب ج: الركن هـ: - د والشمالي أ ب: الشامي ج هـ: - د مقابل أ ب هـ: مقابل ج: - د.
(١٢) الحجر الأسود: هو الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم، ، أثناء بناء الكعبة بعد أن ارتفع البنيان ويعتقد الفرس أن روح شبوة أحد آلهتهم قد تقمصت في الحجر الأسود. وفي رواية الترمذي عن -

<<  <  ج: ص:  >  >>