للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبلة أهل بيت المقدس وما جاوره (١) من غزة والرملة وما إلى ذلك من السواحل جهة ميزاب الكعبة وحجر إسماعيل ، فهم يستقبلون الجهة التي يصلي إليها إمام الحنفية بالمسجد الحرام. وللمسجد الأقصى أيضا (٢) عدة أئمة بداخل الجامع الأقصى وبمغارة الصخرة وعند أبواب المسجد، يصلون التراويح في رمضان فقط وبقية (٣) الأيام لا يصلون شيئا، ولكن العمدة على الأئمة الأربعة، المتقدم ذكرهم.

وأما ما يوقد فيه من المصابيح في كل ليلة وقت العشاء ووقت الصبح، ففي داخل الجامع المتعارف عند الناس أنه الأقصى وعلى أبوابه سبعمائة قنديل ونحو خمسين وخمسمائة قنديل، وفي قبة الصخرة الشريفة وما حولها خمسمائة قنديل (٤) ونحو أربعين قنديلا، وذلك خارج عما يوقد في الأروقة وغيرها من الأماكن بالمسجد، وهذه العدة لا توجد في مسجد من مساجد الدنيا في مملكتنا، والله أعلم.

وأما في ليلة النصف من شعبان (٥) فيوقد بالجامع الأقصى وبقبة الصخرة ما يزيد على عشرين ألف قنديل، وهذه الليلة من الليالي المشهورة التي من عجائب الدنيا، كذلك في ليلة المعراج، وهي المسفرة (٦) عن السابع والعشرين من شهر رجب، وفي ليلة المولد الشريف وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان، يوقد (٧) فيه من التنانير وغيرها من المصابيح مما لا يوجد في مسجد من المساجد.

وأما الوظائف المرتبة فيه المدرسين (٨) والمعيدين والخدام والمؤذنين والقراء وغيرهم فكثير جدا، ولم يكن فيهم من يباشر ما وجب عليه إلا بعض أناس (٩)، والله الموفق.


= ابن عباس أن الحجر الأسود أنزل من الجنة أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا ابن آدم، ينظر: ١/ ٢٩٨؛ البتنوني ١٧٢.
(١) جاوره ب ج: - هـ د إلى أ ب: إلا ج هـ: - د.
(٢) أيضا أ ب ج: - هـ د الجامع أ ب هـ: المسجد ج: - د.
(٣) وبقية أ ب ج: بقيت هـ: - د.
(٤) قنديل ب ج هـ: - أ د قنديلا ب ج هـ: - أ د عما أ ب: عن ما ج هـ: - د يوقد أ: - ب ج هـ د.
(٥) النصف من شعبان أ ب: نصف شعبان ج هـ: - د.
(٦) المسفرة أ ب ج: فيوقد هـ.
(٧) يوقد أ ب: يوجد ج: فيوقد هـ: - د فيه أ ج هـ: فيها ب: - د وغيرها من ب ج هـ: - أ د.
(٨) المدرسين ب: المصدرين أ ج: - د المعيدين ب هـ: أ ج: - د.
(٩) بعض أناس أ ب ج: بعضهم هـ: - د.

<<  <  ج: ص:  >  >>