للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السرور بذلك، وعلقوا بها الستور وأوقدوا القناديل، ومضى الأمر على ذلك.

وفيها في يوم السبت (١) سابع عشر صفر، ورد مرسوم السلطان بالترسيم على القاضي فخر الدين بن نسيبة، فأخذه نائب السلطنة الأمير جقمق عنده بمنزلة، وأقام مدة، ثم ورد الأمر الشريف بالإفراج عنه.

وفيها في عشية يوم الأربعاء تاسع عشر صفر، ورد مرسوم شريف بولاية قاضي القضاة شمس الدين أبي عبد الله محمد بن شيخ الإسلام شمس الدين بن الديري (٢) الحنفي، وهو أخو القاضي جمال الدين الديري، المتقدم ذكره، بوظيفة قضاء الحنفية بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل والرملة، وعزل القاضي خير الدين بن عمران، وأصبح القاضي شمس الدين الديري في يوم الخميس (٣) آخر شهر صفر، جلس بإصطبل أخيه الكائن برأس عقبة الست عند سوق الزيت، وسلم الناس عليه، ثم في نهار الاثنين رابع ربيع الأول ألبس التشريف من ظاهر البلد وقرئ توقيعه في يوم الخميس ثامن ربيع الأول بالمسجد الأقصى نهار الاثنين ثامن عشر ربيع الأول، توجه القاضي فخر الدين بن نسيبة إلى القاهرة مطلوبا.

وفيها في أحد الأربعين، توفي خاير (٤) بك الظاهري الخشقدمي الذي تسلطن ليلة واحدة من غير عهد ولا مبايعة، وكان قدومه من مكة في أول سنة ٨٧٨ هـ، واستمر إلى أن توفي في التاريخ المذكور بالمدرسة الخاتونية، ودفن بالقلندرية بماملا، .

وفيها في شهر ربيع الأخر ورد مرسوم السلطان إلى ناظر الحرمين (٥) ناصر الدين محمد بن النشاشيبي، ونظيره للأمير جقمق، أن نائب الفقهاء بالقدس، كتب كتابا إلى القاهرة يذكر فيه أن كنيسة اليهود بالقدس الشريف محدثة، وأن علماء المسلمين أفتوا بعدم إبقائها، وأن اليهود قاموا بمبلغ له صورة للخزائن الشريفة حتى مكنوا من كنيستهم، والدخول إليها بسبب بذلة (٦) من المال للخزائن الشريفة، فعز ذلك على خواطرنا الشريفة ومرسومنا أن يتقدم المجلس بتحرير


(١) وفيها وفي يوم السبت … ودفن بالقلندرية بماملا، أ ب هـ: - ج د.
(٢) ابن الديري أ: محمد الديري ب هـ.
(٣) الخميس أ: الجمعة ب هـ: - ج د بإصطبل ب هـ: - ج د: باسطبل أ.
(٤) خاير أ ب: خير هـ: - ج د الخشقدمي أ ب هـ: الخش قدمي ج د.
(٥) ناظر الحرمين ناصر الدين ب هـ: - أ د ج.
(٦) بذلة أ: ما بذلوه ب ج د: ما بذلوا هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>