للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (نزى) إلا سيبويه والجرمي.

ولم أر أحدا من الكوفيين ذكر ذلك.

ومثله من بنات الياء (فعلة) و (فعل): قالوا: (ضيعة) و (ضيع) و (خيبة) و (خيب) ونظيرها من غير المعتل (هضبة) و (هضب)، و (حلقّة) و (حلق)، وليس هذا بالقياس.

قال: " وأما ما كان (فعلة) فهو بمنزلة غير المعتل وتجمعه بالتاء إذا أردت أدنى العدد وذلك قولك " دولة " و " دولات " لا تحرك الواو فإنها ثانية. "

يعني لا تقول: (دولات) كما تقول (ظلمة) (ظلمات) فتحركها من أجل أنها ثانية كما حركت الثاني من (ظلمات) فإذا لم ترد الجمع بالتاء قلت (دول) و (سوقة) و (سوق) و (سورة) و (سور).

قال: " وأما ما كان (فعلة) فهو بمنزلة غير المعتل وذلك قولك " قيمة " و " قيمات " و (ريبة) و (ريبات) و (ديمة) و (ديمات) ولا تكسّر الثاني كما كسّرت في (كسرات) و (قربات) استثقالا ولأن التسكين أيضا في الصحيح جيد مستحسن.

قال: وأما ما كان على (فعلة) فإنه يكسر على (فعال)، قالوا (ناقة) و (نياق).

كما قالوا: (رقبة) و (رقاب) وقد كسروه على (فعل) قالوا: (ناقة) و (نوق) و (قارة) و (قور) و (لابة) و (لوب).

وأدنى العدد (لابات) و (قارات) و (ساحة) و (سوح) ونظيرهن من غير المعتل (بدنة) و (بدن)، و (خشبة) و (خشب)، و (أكمة) و (أكم) وليس بالأصل في فعلة.

يعني ليس بالمطرد الكثير (فعل) في جمع (فعلة).

قال: " وقالوا (أينق) ونظيرها (أكمة) و (آكم) " في جمع " أكمة "، وكان الأصل في (أنيق) (أنوق) فاستثقلوا الضمة على الواو فقدموا عين الفعل إلى موضع الفاء من الفعل فأبدلوا من الواو ياء، لأنها أخف من الواو فاختاروا الأخف لكثرة (أينق) في كلامهم.

قال: وقد كسّرت على (فعل) كما كسّرت ضيعة، قالوا: (قامة) و (قيم)، و (تارة) و (تير).

قال الراجز:

<<  <  ج: ص:  >  >>