للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي ذكرناها، وأنت تقف على ذلك إذا تأملت كلامه، وأنا أشرح غريبه فمن ذلك الخدل وهو الممتلئ من الأعضاء، ولا يستعمل ذلك في الشراب ولا يقال للمتلئ من الشراب خدل، والجلف وهو الأعرابي الذي لم يخالط أهل الحضر، وهو صفة، وأصله الشاه المسلوخة تسمى جلفا إذا كانت على هيئتها بعد السلخ ولم تقطع، وهو على هذا الوجه اسم، وأتى به سيبويه صفة على الوجه الأول والهرط وهي النعجة المسنة الهرمة، والنقض وهو الجمل الذي هزله السفر، فكأنه نقض عن بنيته وهيئته، والنضو وهو قريب المعنى من النقض الذي أضناه السفر، والصّنع الحاذق الذي يحسن أن يعمل كل شيء، ويقال: رجل صنع وصنع، قال الشاعر:

داود أو صنع السّوابغ تبغ

وقال أهل اللغة: أن صنع إنما يقال في الإضافة دون غيرها، يقال: رجل صنع اليد، فإذا لم تضف قلت: رجل صنع، " الخرص " وهو حلقة القرط أو غيره، وفي بعض النسخ الحرض، وهو الأشنان، والأكثر في ذلك الخوص ويقال ناقة عبر أسفار، إذا كانت قوية عليها، وهو مشتق من العبور، كأنها تعبر عليها الأسفار، ورجل جد، أي ذو جد، وهو الحظ و " الوقل "، الخفيف الذي يتوقل في الجبل أي يصعد فيه، يقال: وعل وقل ورجل وقل ووقل، يقالان جميعا، قال المتنخل:

يجيب بعد الكرى لبيك داعية ... وجذامة لهواه قلقل وقل

ويروى: وقل، والرجل وهو اللين من الشعر، شعر رجل ومرجل إذا كان مليئا، ويقال:

شعر رجل والخلط، والندس، القبول من الرجال الذي يخالط الناس ويخف عليهم، والصّرد والنّغر طائران، " وربع " ولد الناقة الذي يولد في الربيع وجمع صرد ونغر صردان ونغران وجمع ربع أرباع، والحطام الذي يحطم كل شيء ويكثره لقوته وشدته، قال الراجز:

قد لفّها الليل بسواق حطم

" واللبد " الكثير، قال الله تعالى: (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً) (١)، والختع الدليل وقيل: الخرتع، وسكع ضد الختع، لأن الختع هو المتحيّر الذي لا يهتدي لوجهة ولا يقصدها و " الطّنب " الحبل الذي يشد إلى وتد البيت، وجمعه اطناب، والجمد جبل، قال أمية بن أبي الصلت:


(١) سورة البلد الآية: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>