للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سطور: " وقد قالوا: فعّلان، وهو قليل جدا قالوا: قمّحان وهو اسم ". فهذا يدل على أن الذي مضى إنما هو فعّلان أو فعّلان بتشديد اللام، إلى ما هنا كلام أبي بكر بن السراج. والحومان والخرمان: نبتان، والغمدان: الطويل، ويقال: غمد السيف الطويل، والجلبان: صاحب جلبة، وكذلك في قول من قال: العمدان والجلبان والفركان: البغض من قولك: فركت المرأة زوجها إذا أبغضته، والعرفان اسم رجل، قال الراعي:

كفاني العرفان الكرى وكفيته ... كلوء النجوم والنعاس معانقه

وقال بعضهم: عرفان الكرى، وقال بعضهم: هو المعرفة، وملأمان وملكعان ومكرمان، فهذه أسماء معارف تقع في النداء. فأما مكرمان فمأخوذ من الكرامة، وأما ملأمان فمن اللؤم، وملكعان فمن العبودة والهجنة، " والكبرياء ": الكبر " والسيمياء ":

السّيما، فإذا قلت: سيما فهو مقصور، وإذا قلت: السّيمياء فهو ممدود من العلامة، قال الشاعر:

غلام رماه الله بالحسن يافعا ... له سيمياء لا تشق على البصر

أي لا يستثقل الناظر النظر إليه لحسنه، " والجربياء ": الشّمال الباردة، قال الشاعر

بهجل من قسا ذفر الخزامى ... تداعى الجربياء به الحنينا

" والدّبوقاء ": الدّبق، ويقال لكل ما يمتد ويلتزق الدبوقاء، قال رؤبة:

لولا دبوقاء إسته لم يبطغ

ومعناه لم يتلطخ، " وجلولاء ": موضع، " ومشورى ": موضع، " والحلبلاب " نبت، وزعم بعضهم أنه اللّبلاب، وأن اللّبلاب خطأ، " والسرطراط ": الطويل، وهو الذي أراد سيبويه، لأنه جعلة صفة، والسرطراط: الفالوذج، " والفرنداد " موضع قال العجاج:

وبالفرنداد له أمطي

وهو شجر، والعجيساء: هي ظلمة الليل ومعظمه، القمّحان: نبت، وقيل صبغ أحمر، قال النابغة:

إذا فضت خواتمه علاه ... يبيس القمّحان من المدام

" والسّمهي " والسّمه: الباطل، ومثل هذا البناء لبدى، ولم يذكرها سيبويه، ومعناها طائر، ويقال للقوم المجتمعين: لبّدى. وذكر سيبويه مكان هذا الحرف البذّرى " وما رأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>