للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة ليلة، فركب فرسًا لأبي طلحة عُرْي (١)، فخرج الناس، فإذا هم برسول الله قد سبقهم إلى الصوت، قد استبرأ الخبر، وهو يقول: لَنْ تُراعُوا، وقال النبي : "وَجَدْناه بحرًا".

قال ثابت: "فما سُبِق ذلك الفرس بعد ذلك (٢)، قال: وكان فرسًا يبطأ" (٣).

وفي لفظ: "فاستقبل الناس على فرَسٍ عُرْي لأبي طلحة، والسيف في عُنُقه" (٤).

وفي صفته في الكتب الأولى: "عزُّه على عاتقه" (٥). إشارة إلى تقلُّده السيف.

وفيها أيضًا صفته وصفة أمته: تتقلَّد السيوف، كما في "الزبور" (٦) في بعض المزامير: "من أجل هذا بارك الله عليك إلى الأبد، فتقلَّد أيها


(١) في (مط) (عريًا) وفي (ح) (عربي)، والمثبت من (ظ) والبخاري، وكذا فيما بعده.
(٢) لم أقف على هذه الجملة في الصحيحين من قول ثابت، وإنما هي من قول (محمد بن سيرين عن أنس) عند البخاري في الجهاد، رقم (٢٨٠٧).
(٣) هذه الجملة (وكان فرسًا يبطَّأ) عند مسلم فقط.
(٤) انظر ما تقدم عند البخاري رقم (٢٧٥١).
(٥) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة رقم (٤٠).
وسنده ضعيف جدًّا، فيه أبو بكر عبد الله بن أبي سبرة العامري رموه بوضع الحديث. انظر تهذيب الكمال (٣٣/ ١٠٢ - ١٠٧).
(٦) انظر: "بشارات الزبور" من كتاب "ميثاق النبيين" (ص/ ٢٦١ - ٢٦٢) وهو في المزمور الخامس والأربعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>