للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصلٌ

قال المنكرون للمحلِّل: لسْنا ممَّن يُقَعْقَع له (١) بالشنان، ولا ممَّن يَفِرُّ إذا أُشْرع إليه طرف السِّنان، وإنا بحمد الله تعالى للحقِّ ناصرون، وبه منتصرون، وفيه متبصرون (٢)، وبه مخاصِمون، وإليه محاكمون، وهو أخْبِيَتُنَا التي نفْزع (٣) إليها، وقاعدتنا التي نعتمد عليها، ونحن نبرأ إلى الله مما سواه، ونعوذ بالله أن نَنْصُر إلا إيَّاه، ولسْنَا ممَّن يعرف الحق بالرِّجال، وإنما ممَّن يعرف الرجال بالحق، ولسنا ممَّن يعرض الحق


= الخطاب خطب بالجابية. فذكره مطولًا وبعضهم مختصرًا.
وهذا مما أخطأ فيه محمد بن سوقة، وهو ثقة، وكان صالحًا عابدًا، فقد سلك الجادة حيث خالفه - يزيد بن عبد الله بن الهاد فرواه عن عبد الله بن دينار عن الزهري أن عمر فذكره.
أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (١/ ١٠٢) وفي الأوسط (١/ ٢٢٩).
وهو الصواب، ورجَّح هذا الطريق المرسل: البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان والدارقطني.
انظر التاريخ الكبير (١/ ١٠٢) والأوسط (١/ ٢٢٩ - ٢٣٠) وعلل ابن أبي حاتم (٢/ ١٤٦ و ٣٧١) وعلل الدارقطني (٢/ ٦٥ - ٦٨).
تنبيهات:
١ - جاء هذا الحديث من غير وجه عن عمر، وهي كلها تدور على عبد الملك بن عمير حيث اضطرب في الحديث على سبعة أوجه عن عمر، راجع علل الدارقطني.
٢ - جاء في (ظ) (مع الاثنين) بدلًا من (من الاثنين).
(١) في (ظ) (لنا)، وفي (ح) (له بلسان).
(٢) قوله (وفيه متبصرون) من (ظ).
(٣) في (ظ) (نرجع)، وفي (ح) (فزع).

<<  <  ج: ص:  >  >>