للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: هو أن يجتمع قومٌ، فيصطفُّوا وقوفًا (١) من الجانبين، ويزجروا الخيل، ويصيحوا بها، فنُهوا عن ذلك.

والحديث يعمُّ القسمين.

وأما الجَنَب؛ ففيه تفسيران:

أحدهما: - وهو تفسير أكثر الفقهاء (٢) - أن يجنب المسابق مع فرسه فرسًا يحرِّضه على الجري، قال أحمد بن أبي طاهر (٣):

وإذا تكاثَر في الكَتِيْبَةِ أَهْلُهَا … كُنْتَ الَّذي يَنْشَقُّ عَنهُ المَوْكِبُ

وأتيْتُ تَقْدمُ مَنْ تقدَّم مِنْهُمُ … وورَا ورائِكَ قَدْ أَتَى مَنْ يَجْنُبُ (٤)

والتفسير الثاني: أنهم كانوا يجنبون الفرس حتى إذا قاربوا الأمد، تحوَّلوا عن المركوب الذي قد (٥) كدَّه الركوب إلى الفرس المجنوب،


(١) في (ح) (فرقًا) بدلًا من (وقوفًا).
(٢) منهم الليث بن سعد انظر شرح مشكل الآثار (٥/ ١٥٤).
(٣) هو أحمد بن طيفور، أحد البلغاء الشعراء، ولد سنة ٢٠٤ هـ وله مؤلفات كثيرة منها كتاب الخيل، وكتاب الطرد توفى سنة ٢٨٠ هـ.
انظر معجم الأدباء للحموي (٣/ ٨٧ - ٩٨).
(٤) لم أقف عليه، فلعله في أحد كتابيه الخيل أو الطَّرد.
تنبيه: وقع في (ظ) (بعده) بدلًا من (تقدَّم) الثانية.
(٥) ليس في (مط)، وفي (ح) (المركب الذي قد كدّه الركوب).

<<  <  ج: ص:  >  >>