للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

وأما مصارعتُه :

ففي "سنن أبي داود" (١) عن محمد بن علي بن ركانة: "أن ركانةَ صارع النبي ، فصرعهُ النبيُّ ".

وهذا الحديث فيه قصة نذكرها: أخبرنا شيخُنا أبو الحجاج الحافظ في كتاب "تهذيب الكمال" (٢) قال: "ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المُطَّلب بن عبد مناف بن قُصَيّ بن كِلَاب بن مرَّة بن كعب بن لُؤيّ بن غالب القُرَشي المُطَّلبي، كان من مُسْلِمة الفتح، وهو الذي صارَعَ النبي ، فصَرَعَهُ النبي مرتين أو ثلاثًا، وذلك قبل إسلامه. وقيل:


(١) برقم (٤٠٧٨)، والترمذي رقم (١٧٨٤) والبخاري في تاريخه الكبير (١/ ٨٢) و (٣/ ٣٣٨) والطبراني في الكبير (٥/ ٧١) وغيرهم.
قال البخاري: "إسناده مجهول، لا يعرف سماع بعضه من بعض".
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني، ولا ابن رُكانة".
وقال ابن حبان في الثقات (٣/ ١٣٠): "ويقال إنَّه صارع النبي ، وفي إسناد خبره نَظَر".
والحديث ضعفه أيضًا، الذهبي في الميزان (٧/ ٣٤٩) بجهالة أبي جعفر وأبي الحسن العسقلاني.
وللحديث طرق أخرى فيها نظر، انظر دلائل النبوة للبيهقي (٦/ ٢٥١).
وله شاهد من حديث ابن عباس، لكنه مُعل بالإرسال كما سيأتي بيانه (ص/ ١٣٨ - ١٣٩).
(٢) (٩/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>