للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منكم؛ كما نحن أولى بالأئمة منكم في هذه المسألة، فإن كاثَرْتُمُوْنَا بالأدلَّة؛ كاثرناكم بالأئمة، فكيف ودليلٌ واحد من الأدلَّة التي ذكرناها يكفينا في النَّصرة عليكم.

قالوا: وهؤلاء جمهور الأمة قد رأو هذا القول حَسَنًا، وفي الحديث: "ما رآه المسلمون حسنًا؛ فهو عند الله تعالى حسن" (١).

وما عداه فقول شاذٌّ، ومن شذَّ، شذَّ الله به، وقد قال النبي : "الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد" (٢) *.


(١) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٣٧٩) رقم (٣٦٠٠)، والطبراني في الكبير (٩/ ١٨) رقم (٨٥٨٢) والبزار في مسنده (البحر الزخار) (٥/ ٢١٢) رقم (١٨١٦) وغيرهم، عن ابن مسعود موقوفًا.
من طريق أبي بكر بن عياش وابن عيينة عن عاصم عن زرِّ عن ابن مسعود موقوفًا عليه.
وسنده حسن، وقد وقع فيه اختلاف كثير.
انظر علل الدارقطني (٥/ ٦٦ - ٦٧)، وقال البيهقي: "ورواية ابن عياش أشبه".
انظر نصب الراية (٤/ ١٣٣)، والحديث صححه المؤلف موقوفًا (ص/ ٢٣٨)، وحسنه ابن حجر.
انظر: موافقة الخُبر الخَبر (٢/ ٤٣٥).
تنبيه: سقط من (ظ) من قوله (وفي الحديث) إلى (حسنًا).
(٢) أخرجه الترمذي (٢١٦٥) مطولًا، وابن ماجه (٣٦٣) مختصرًا، وأحمد في مسنده (١/ ١٨) (١١٤)، وابن أبي عاصم في السنة رقم (٨٨) و (٨٩٧) والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٥٠) مختصرًا وغيرهم.
من طريق محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن عمر بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>