للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمرين.

وعن أبي عُبيد في تفسير الحديث روايتان (١):

أحدهما: كقول مالك.

والثانية: أن معنى الجَلَب: أن يحشر السَّاعي - أي: أهل الماشية ليصدقهم - قال: "فلا يفعل، بل يأتيهم على مياههم فيصدقهم".

والتفسير الأول تفسير الأكثرين، ويدلُّ عليه:

- قوله: "في الرهان"، وهذا يُبْطِل تفسيره بالجلب في الصدقة.

- وأيضًا فالجَنَب لا يُعْقَل في الصدقة (٢).

- وأيضًا ففي حديث علي المتقدم في السياق: "لا جَلَب ولا جَنَب".

- وأيضًا فحديث ابن عباس يرفعه: "من أجلب على الخيل يوم الرهان؛ فليس منَّا" (٣).


(١) انظر غريب الحديث له (٣/ ١٢٧ - ١٢٨)، والأموال ص ٤١٠ رقم (١٠٩٢).
(٢) في (ظ) (بالصدقة).
(٣) أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (١/ ٣٩٥ - ٣٩٦) والطبراني في الكبير (١١/ ٢٢٢ - ٢٢٣) رقم (١١٥٥٨) وأبو يعلي في مسنده (٣/ ٣٠٣ - ٣٠٤) رقم (٢٤١٣).
من طريق الدراوردي عن ثور عن إسحاق بن عبد الله بن جابر العدني عن عكرمة عن ابن عباس فذكره وفيه (زيادة في المتن).
- وقد اختُلِف فيه على الدراوردي، في الوصل والإرسال، وفي اسم إسحاق بن عبد الله بن جابر العدني. =

<<  <  ج: ص:  >  >>