للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برماح القنا"، فلو قاتلنا أمة لا تنفع معهم الرماح، بل السهام والسيوف (١) لم تستعمل الرماح حينئذ، واستعمل معهم ما يخافون شوكته من السلاح.

ومن هذا لو حاصرنا حصنًا، فقوس الجرخ فيه أنفع من قوس اليد؛ لكان الرمي بقوس الجرخ أولى من الرمي بقوس اليد، بل (٢) كان يتعيَّن، فإن كان الرمي بالمنجنيق أدعى إلى فتحه؛ كان أولى من النشاب وحده.

والكافر عدوٌّ، والمقصود قتله كيفما أمكن، كقتل الحية والكلب العقور. فكل طائفة من المسلمين الأفضل في حقِّها أن تقاتل بما اعتادته من القسي والآلات وأنواع الحرب والقتال.

ولو كانت عساكر الإسلام (٣) اليوم تقاتل بين يدي رسول الله بهذه القسي الفارسية، ويُنْصَر الله ورسوله بها (٤)؛ لمدحها وأثنى عليها، ولم ينههم عنها. وبالله التوفيق.


(١) من قوله (فلو) إلى (والسيوف) من (ظ).
(٢) من قوله (لكان) إلى (بل) من (مط)، ووقع في (ظ)، (ح) بدلًا عنها (لكانت أولى منه، وكان يتعيَّن)
(٣) ليس في (ح).
(٤) في (ظ) (ينصر الله تعالى بها ورسوله بها)

<<  <  ج: ص:  >  >>