وتلك التعليقات على النسخة، ظهر لي أنها ليوسف بن أحمد هذا، وليس "لابن زكنون" وذلك لعدة أمور منها: ١ - أن ابن زكنون لم يُوصف في ترجمته أنه شارك في شيء من الحروب والقتال، أو له دراية ومعرفة بها، بخلاف يوسف بن أحمد هذا. ٢ - أنه لم يذكر أحدًا ممن ترجم "لابن زكنون" - فيما اطلعت عليه - أن له كتاب "فرج المكروب في أحكام الحروب … ". ٣ - أن أسلوب هذه التعقبات والردود فيها شيء من الجفاء والشدَّة، فهي أشبه بكلام يوسف بن أحمد الذي له باع ومعرفة بالحروب والقتال، ولا تشبه كلام ابن زكنون الذي وصف بالزهد والانقطاع إلى العبادة. ٤ - ورود هذه التعقبات مصدرةً بقوله: "أقول: … " وهذا نص في أنه من كلام الناسخ، لا من كلام ابن زكنون.