[٤٠٦٦] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس -رضي الله عنه- (وعليك بضواحيها) ضاحية كل شيء: ناحية البارزة.
ومن حديث عمر -رضي الله عنه- (أنه رأى عمر بن حريث فقال: إلى أين؟ قال: إلى الشام. قال: أما إنها ضاحية قومك). أي: ناحيتهم.
ومنه الحديث:(قريش الضواحي).
وفي الحديث:(أخاف عليك من هذه الضاحية) أي: الناحية البارزة التي لا حائل دونها.
] ٤٠٦٧ [ومنه قول أبي هريرة -رضي الله عنه- في حديثه:(سمعت خليلي أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -).
قلت: قد سبق منه هذا القول في عدة أحاديث، وكأنه قول لم يصدر عن روية، بل كان الباعث عليه ما عرف من قلبه من صدق المحبة، ولو تدبر القول لم يلتبس عليه كون ذلك زائغا عن منهج الأدب، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكرا خليلا) وقال - صلى الله عليه وسلم -: (أني أبرأ إلى كل خليل من خلته). فليس لأحد أن يدعي خلته مع براءته عن خلة كل خليل، والله الهادي.