وفيه:] ١٨٤/أ [(لا يسمعه أحد إلى أصغى ليتا ورفع ليتا).
أصغى ليتا أي: أمال صفحة عنقه، وكثيرا يتوهم الناس أنه عبارة عن تطلب المستمع حقيقة ما ورد على سمعه من الصوت، وليس الأمر على ما توهمه، فإن هذا النوع إنما يوجد في استماع الأصوات التي تصحب الإنسان دون استماعها ذهن وحس وميزة، والمر في استماع النفخة أعظم وأهول من ذلك، فالمراد منه ان السامع يصعق فيصغي ليتا ويرفع ليتا، كذلك شأن من يصيبه صيحة فيشق قلبه، فأول ما يظهر منه سقوط راسه إلى أحد الشقين، فأسند الإصغاء إليه إسناد الفعل الاختياري.