للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: ولم يرد (ألحم ولحم) بمعنى: لزم، ولو كان بمعنى اللصوق والالتزاز، لكان من حقه أن يقول (يلحم بعضهم ببعض)، ولو قال في تفسيره: (أي: يقتل بعضهم بعضا) - لكان أشبه بسياق اللفظ.

فإن قيل: (إنما يستعمل اللحم بمعنى: القتل، على بناء المفعول؛ فيقال: لحم الرجل؛ فهو ملحوم ولحيم)؛ قلنا: قد وجدناه في الحديث مستعملا على بناء الفاعل، وذلك في حديث أسامة- رضي الله عنه، ولفظ الحديث: (إن أسامة لحم رجلا من العدو) أي: قتله.

ويجوز أن يكون المراد من قوله: (يلحم بعضهم بعضا) أي: يقاتل؛ فيون عبر [٧٠/أ] (بالقتل) عن القتال، وكثيرا يرد القتل بمعنى القتال.

وقد وجدنا الرواية بفتح الياء والحاء، وإن كانت الرواية وردت بضم الياء وكسر الحاء- فالمعنى: يتقل بعضهم بعضا، أي: يجعله لحما.

ومنه: حديث عمر رضي الله عنه في صفة الغزاة: (ومنهم من ألحمه القتال).

ومن باب المساجد ومواضع الصلاة

(من الصحاح)

[٤٥٥] قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس- رضي الله عنه: (هذه القبلة).

<<  <  ج: ص:  >  >>