[١٩٧٧]: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه:(فإذا اختلفت هذه الأصناف):
وجدنا في كثير من النسخ قد ضرب على (الأصناف)، وأثبت مكانها (الأجناس)، والحديث أورده في قسم الصحاح، وهو مما أخرجه مسلم في كتابه، ولفظ كتابه:(فإذا اختلفت هذه الأصناف)، ولم نجد فيه (الأجناس).
وأروى ذلك من تصرفات بعض الفضولية، ظنا منه أن الصواب هو:(الأجناس)؛ لأن كل واحد من الأشياء المذكورة على حدته جنس، والصنف أخص من الجنس، ولم يدر هذا المتدفق (المستقصي) أن الأصناف - أقوام في هذا الموضع؛ لأنه أراد بيان الجنس الذي يجرى فيه الربا؛ فعد أصناف الجنس، (لأن) العرب تستعمل بعض الألفاظ المتقاربة في المعني مكان بعضها، ثم إن الذي زعزعه لم يكن من العلوم التي يتعاطونها.
[١٩٧٨]: ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبى سعيد الخدري - رضى الله عنه -: (بدأ بيد):
يدا من المنصوب بإضمار؛ كأنه قال: يقابل يدا بيد، ويتقابضان يدا بيد، وهي في موضعها هذا من الأسماء الجارية مجري المصادر، والمراد منها النقد، أي: نقدا ليس بنسيئة.