[١٨٠٥] حديث عائشة-رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(ما من يوم أكثر من أن يعتق فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ..) الحديث: أي يدنو منهم في موقفهم بفضله ورحمته، وفي تخصيص لفظ الدنو بهذا الموضع تنبيه على كمال القرب؛ لأن الدنو من أخص اوصاف القرب.
وفيه:(يباهي بهم الملائكة): المسباهاة هي الفاخرة، [وموضعه] للمخلوقين فيما يترفعون به على أكفائهم، وتعالى الله الملك الحق عن التعزز بما اخترعه ثم تعبده وإنما هو من باب المجاز، أي: يحلهم من قربه وكرامته بين أولئك الملأ، محل الشيء المباهي فيه، ويحتمل أن يكون ذلك في الحقيقة راجعاً إلى أهل عرفة، أي: ينزلهم من الكرامة منزلة تقتضي المباهاة بينهم، وبين الملائكة. وإنما أضاف الفعل إلى نفسه تحقيقاً لكون ذلك من موهبته [والله أعلم]
(ومن الحسان)
[١٨٠٦] حديث يزيد بن شيبان-رضي الله عنه-: (كنا في موقف لنا بعرفة يباعده عمرو عن موقف