[٤٤١٩] قول عائشة- رضي الله عنها- في حديث مبدأ الوحي:(إلا جاءت مثل فلق الصبح).
الفلق بالتحريك هو الصبح بعينه، قال ذو الرمة:
حتى إذا ما انجلى .... عن وجهه الفلق
وإنما أضافه إلى الصبح لاختلاف اللفظين، وحسنت هذه الإضافة لكون الفلق من الألفاظ المشتركة، يقال: للخلق الفلق، وللمطمئن من الأرض: الفلق، وإنما شبهتها بالفلق لإنارتها وإضاءتها وصحتها.
وفيه:(وكان يخلو بغار حراء).
حراء ممدود، ومنهم من يذهب فيه إلى التذكير فيصرفه، ومنهم من يذهب فيه إلى التأنيث فيمنعه الصرف.
وفيه:(فيتحنث فيه) فسرت التحنث بقولها: وهو التعبد الليالي ذوات العدد) ويحتمل أن يكون التفسير من قول الزهري أدرجه في الحديث وذلك من دأبه.