للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه (واستعينوا بالغدوة والروحة)، الغدوة بضم الغين نقيض الرواح، وهما السير في طرفي النهار.

وفيه (وشيء من الدلجة) أدلج القوم إذا ساروا من أول الليل، والاسم الدلج بالتحريك والدلجة والدلجة أيضاً مثل برهة من الدهر [١١٢/أ] وبرهة وادلج بتشديد الدال إذا سار من آخر الليل والاسم منه الدلجة، والدلجة، ومنهم من قال: الاسم بفتح الدال لا غير والمراد من الألفاظ الثلاثة الحث على التحريك لعبادة الله في الأوقات الصلاصة وكأنه بيان قوله سبحانه {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل} وإنما قال بشيء من الدلجة ليأخذ العبد بحظه من آناء الليل على ما تيسر له ثم لينتهي عن التحامل على نفسه بالسهر في سائر الليل بل يكتفر بشيء منه، فإن ذلك من المشادة المنهي عنها.

ومن باب الوتر

(من الصحاح)

[٨٦١] قول عائشة - رضي الله عنها - (فإن خلق نبي الله - ? - كان القرآن) معنى هذا القول إن جميع ما فصل في كتاب الله من مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب مما قص عن نبي أو ولي أو حث عليه أو ندب إليه أو ذكر بالوصف الأتم والنعت الأكمل، فإن نبي الله ? - كان متحلياً به، ومستولياً له، وبالغاً

<<  <  ج: ص:  >  >>