للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما يدل على صحة ذلك الأمارات التي تكلم فيها ابن الصياد مع أبي سعيد الخدري في حديثه، حيث صحبه الى مكة.

وأما حديث جابر، واستدلاله بحديث عمر -رضي الله عنه- بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك النبي - صلى الله عليه وسلم - النكير على عمر -رضي الله عنه- فالوجه فيه أن نقول قد عرف نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أنه من جملة من حذر الناس عنه من الدجالين بقوله: (يخرج في أمتي دجالون كذابون قريبا من ثلاثين)، وابن الصياد لم يكن خارجا من جملتهم؛ لأنه ادعى النبوة بمحضر من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أتشهد أني رسول الله؟ فلم يكن حلف عمر -رضي الله عنه- مخالفا للحقيقة.

وأما توافق النعوت في أبوي الدجال وأبوي ابن صياد، فليس مما يقع القول به، فإن اتفاق الوصفين لا يحكم باتحاد الموصوف، بل كثيرا يوجد ذلك في الموصوفات بحكم الاتفاق.

ومن باب نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

(من الصحاح)

] ٤١٢٣ [قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها).

<<  <  ج: ص:  >  >>