للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبر؛ فإن الله قادر أن يخلق مثلها في عصاك، والعصا لا يكون منها على خبر] ١٨٣/أ [وكأنه أدعي بذلك الاستغراق وعدم الإحساس.

(ومن الحسان)

] ٤١٣٠ [قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: (تنام عيناه ولا ينام قلبه). يريد بذلك تيقظ قلبه في المنام لما يلقيه إليه شيطانه. وهذا من أوصاف الكهنة، بخلاف حال الأنبياء، فإن تيقظ قلوبهم لما يرد عليهم من الوحي والإلهام.

وفيه: (ابوه طوال) الطوال بالضم الطويل، يقال طويل وطوال، فإذا أفرط في الطول قيل: طوال بالتشديد، ووجدنا الرواية فيه بالتخفيف.

وفيه: (وأمه امرأة فرضاخية) الفاء منها مكسورة, والياء مشددة، والمعنى ضخمة عظيمة, كذا فسرها أصحاب الغريب, ولم نجد له مأخذا.

قلت: والوجه فيما ورد في أحاديث ابن صياد من الاختلاف والتضاد أن نقول, أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حسب ذلك في اول الأمر قبل التحقق بخبر المسيح الكذاب، فلما أخبر بما أخبر به من شأنه وقصته في حديث تميم الداري، ووافق ذلك ما عنده استبان له أن ابن الصياد ليس بالذي توهمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>