[٩٩٩] ومنه: قوله ? في حديث عائشة - رضي الله عنها - (فطيبوا بها نفساً) وفي كتاب المصابيح (فطيبوا بها نفساً) والرواية على ما قدمنا ثم إنه أفصح وأعرب في صيغة التمييز، والله أعلم.
ومن باب العتيرة
(من الحسان)
[١٠٠٢] حديث مخنف بن سليم - رضي الله عنه - أنه (شهد النبي ? يخطب يوم عرفه) الحديث.
فسرت العتيرة في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - يقال: عتر الرجل عتراً بالفتح إذا ذبح العتيرة، وكانوا يقولون هذه أيام ترجيب [١٢٢/ب]. وتشار، وكره العتيرة كثير من العلماء، ولم يرها، لحديث أبي هريرة، ومنهم من لم يربها بأساً، وقد كان ابن سيرين يذبح العتيرة في شهر رجب، ووجه ذلك رأوا النهي مخصوصاً بصنيع الجاهلية فإنهم كانوا يذبحونها لآلهتهم فأما المسلم الذي يذبحها لله تعالى فهو سعة من أمره.
قلت: ويدل على ذلك حديث نبيشة الخير - رضي الله عنه - وقد رواه أوب داود في كتابه عن مسدد عن بشير بن المغفل عن خالد عن أبي قلابة عن أبي المليح الهذلي قال: قال نبيشة قال رجل (يا رسول الله إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب فما تأمرنا؟ قال: اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله وأطعموا).